الجهود الأردنية ضد مهربي المخدرات المرتبطين بإيران في سوريا -وفي التطورات الأخيرة، نفذت الطائرات الأردنية أربع ضربات داخل سوريا، استهدفت مزارع ومخابئ لمهربي المخدرات المرتبطين بإيران، وفقًا لمصادر استخباراتية إقليمية. وتمثل هذه الضربات ثاني غارة من نوعها خلال أسبوع، حيث يكثف الجيش الأردني حملته ضد تجار المخدرات الذين يعملون بالقرب من حدوده مع سوريا.
وتأتي حملة القمع المشددة في أعقاب اشتباكات بين القوات الأردنية وأفراد يشتبه في أن لهم علاقات مع الميليشيات الموالية لإيران. ولم تتورط هذه الجماعات المسلحة في تهريب المخدرات فحسب، بل أيضًا الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود الأردنية السورية. وقد أدى الارتفاع الكبير في أنشطة التهريب بالأردن وحلفائه الغربيين إلى توجيه أصابع الاتهام إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، إلى جانب الميليشيات الأخرى الموالية لإيران والتي تسيطر على جنوب سوريا.
وبينما تنفي إيران وحزب الله هذه المزاعم باعتبارها مؤامرة غربية ضد سوريا، تؤكد المصادر تقارير بوابة الأخبار السورية السويداء 24، التي زعمت أن ثلاث ضربات استهدفت تجار مخدرات بارزين في بلدتي الشعب وعرمان في محافظة السويداء، بالقرب من الحدود الأردنية السورية. حدود. وبحسب ما ورد أصابت الغارة الرابعة مزرعة قريبة من قرية الملاح.
ووفقاً للناشط المدني والباحث ريان معروف، تركز الضربات الأردنية في المقام الأول على المزارع المشتبه في استخدامها لتخزين المخدرات قبل تهريبها عبر الحدود، فضلاً عن المساكن الرئيسية ومخابئ تجار المخدرات المعروفين. وتشير هذه الضربات الأخيرة إلى حرب الأردن المكثفة ضد تجار المخدرات، مما يعكس تصعيدا في جهودهم لمعالجة هذه القضية.
تشير التقارير الإعلامية الصادرة عن قناة السويداء 24، رغم أنها غير مؤكدة، إلى مقتل ثلاثة أفراد، من بينهم تاجر مخدرات محلي بارز، في الغارات. وقد أدى تعاون الأردن مع الولايات المتحدة في تحسين الأمن إلى الحصول على مساعدات عسكرية أمريكية وتخصيص ما يقرب من مليار دولار لإنشاء نقاط حدودية منذ بدء الصراع السوري في عام 2011.
أصبحت تجارة المخدرات غير المشروعة في سوريا مصدرا هاما لتمويل الميليشيات الموالية لإيران والقوات شبه العسكرية الموالية للحكومة التي ظهرت على مدار الصراع الطويل. وشدد خبراء الأمم المتحدة، إلى جانب مسؤولين أميركيين وأوروبيين، على دور تجارة المخدرات في تمويل هذه الجماعات. وأصبح الأردن، باعتباره طريق عبور حاسما لدول الخليج الغنية بالنفط، موقعا رئيسيا لتجارة المخدرات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. أحد المخدرات المثيرة للقلق هو الأمفيتامين المنتج في سوريا والمعروف باسم الكبتاجون، والذي يتم تهريبه عبر الأردن للوصول إلى دول الخليج.
تسلط هذه الضربات الأخيرة التي شنتها الطائرات الأردنية الضوء على التزام البلاد بمكافحة تهريب المخدرات وتصميمها على مواجهة الشبكات المرتبطة بتجار المخدرات المرتبطين بإيران والعاملين في سوريا.